اميرة الرومانسيه المراقب العام
عدد الرسائل : 747 العمر : 39 رقم العضوية : 39 الدولة : هواياتى : الجنس : تاريخ التسجيل : 14/03/2008
| موضوع: مشوار احمد زكى الأحد مارس 23, 2008 6:36 am | |
| اسمه بالكامل "احمد زكى عبد الرحمن"، من مواليد مدينه الزقازيق عام 1949.. بعد وفاه والده وزواج والدته تربى احمد زكى" في رعاية جده.. دخل المدرسة الصناعية حيث شجعه الناظر على التمثيل المسرحي.. التحق بعدها بمعهد الفنون المسرحية وأثناء دراسته بالمعهد شارك في مسرحيه "هالو شلبي".. ثم تخرج عام 1973 وكان الأول على دفعته.. بداياته الفنية الحقيقية كانت مع المسرح الذي قدم له أكثر من عمل ناجح مثل "مدرسه المشاغبين" و"العيال كبرت".. يعتبر "احمد زكى" اليوم من ابرز نجوم السينما المصرية لما قدمه من أفلام متميزة بداية من "بدور" عام 1974 وحتى " ارض الخوف" 1999.. و كما لمع اسمه في المسرح و السينما تألق أيضا الفنان الأسمر في التليفزيون فكان له عده مسلسلات التي نذكر منها "الأيام" و"هو و هي" و"الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين".. حصل "احمد زكى" على العديد من الجوائز على مدار مشواره الطويل مع الفن وقدم للسينما مجموعه من أهم أعمالها التي منها "أبناء الصمت" عام 1974 و"شفيقة ومتولي" عام 1978، و"عيون لا تنام" 1981.. و من أفلامه في الثمانينات "الراقصة و الطبال" و"النمر الأسود" و"البيه البواب" و"زوجه رجل مهم".. و أخيرا في التسعينات نذكر له "ضد الحكومة" و"استاكوزه" و"ناصر 56" و"هستيريا" و"اضحك الصورة تطلع حلوه" وغيرها كثيرا.. تزوج الفنان "احمد زكى" من الممثلة الراحلة "هاله فؤاد" و له منها ابنه الوحيد "هيثم .ولد أحمد زكي عام 1949 بالزقازيق (محافظة الشرقية) ، وأهل هذه المحافظة مشهورون بالكرم الزائد، حتى قيل عنهم بأنهم عزموا القطار . وأحمد زكي ( شرقاوي) وهو يذوب رقة وخجلاً . يحدث المرأة فلا يتطلع لعينيها أو لوجهها . ويحدث الرجال الكبار بإحترام شديد ، ويعامل أقرانه بمودة متناهية ، ويكفي أن تلقاه مرة واحدة حتى ترفض كل دعاوي الغرور التي تلتصق به ، وترد السهام التي يطلقونها عليه الى صدور مطلقيها ، وتصيح بأن أحمد زكي فتى نقي بريء .
مات والده وهو في عامه الأول ، وتزوجت والدته بعد رحيل الوالد مباشرة .. فتعلقت بأهداله كلمة يتيم ، وتغلغلت في كل تفاصيل عينيه ، فعاش حتى الآن في سكون مستمر ، يتفرج على ما يدور حوله دون أن يشارك فيه . ولهذا أصبح التأمل مغروساً في وجدانه بعمق ، حتى أصبح خاصية تلازمه في كل أطوار حياته . وعندما أراد أحمد زكي أن يهرب من وحدته بأية طريقة ، بل أراد أن يهرب من حزن عينيه حين كره كلمة يتيم ، كان يهرب الى بيوت الأصدقاء ليحاول أن يضحك ، وكانت قدماه تتآكلان وهما تأكلان أرصفة الشوارع ، حتى ظن الطفل الطري العود أنه كبر قبل الأوان . والذي ساهم في تكبير الطفل أكثر ، هذا الصدام المتواصل بينه وبين العالم الخارجي ، لم يضحك بما فيه الكفاية ، ولم يبك بما فيه الكفاية .. ولكنه صمت بما فيه الكفاية . وحين أراد أن يهرب الى الكلام ، وجد في المسرح متنفسه ، فالتحق بعالمه يوم كان يكمل دراسته الثانوية ، ولحسن حظه بأن ناظر المدرسة كان يهوى التمثيل . أما أحمد زكي فصار في فترة وجيزة هاوياً للتمثيل والإخراج المسرحي على مستوى طلاب المدارس . وهذا معناه بأن أحمد زكي قد اكتشف الفن في أعماقه مبكراً ، فكان رئيس فريق التمثيل في مدرسته الإبتدائية ، ومدرسته الإعدادية ، ثم مدرسة الزقازيق الثانوية . وهكذا تحدد طريقه الى المعهد العالي للفنون المسرحية ، الذي تخرج منه عام 1973 من قسم التمثيل بتقدير ممتاز ، وهو نفس التقدير الذي حصل عليه في كل سنوات الدراسة .
لقد لمس أحمد زكي قلوب الناس وسط عاصفة من الضحك .. كان هذا خلال المسرحية الأولى التي واجه الجمهور بها ، وهي مسرحية مدرسة المشاغبين . فمن حوله ملوك الضحك : عادل إمام ، سعيد صالح ، يونس شلبي ، حسن مصطفى ، عبد الله فرغلي .. وهو التلميذ الغلبان الذي يعطف عليه ناظر المدرسة . وقد كتب عنه النقاد بأنه كان الدمعة في جنة الضحك في هذه المسرحية . إن أحمد زكي ، الزبون القديم لمقاعد الدرجة الثالثة في دور السينما والمسارح المصرية ، لفت الأنظار إاليه بشدة عندما قام بدور الطالب الفقير الجاد في مسرحية مدرسة المشاغبين الكوميدية الذي يتصدق عليه ناظر المدرسة بملابسه القديمة .
بعد ذلك تنقل من المسرح الى التليفزيون الى السينما ، وكانت له جولات وصولات في الساحات الثلاث ، ولفت الأنظار إليه بكل دور يقوم به .. وترجمت هذه الأعمال المتفوقة الى جوائز ، وهنا بدأت الحرب عليه ، وذلك للحد من خطورته . ومصدر الخطر فيه تحدد في ثلاثة مواقف سينمائية وتليفزيونية : الموقف الأول حين قام بدور البطولة في مسلسل الأيام ، فقد قام بدور طه حسين ، وعندما أجرى النقاد مقارنة بينه وبين محمود ياسين ، الذي قام بنفس الدور في السينما . وحين تجري المقارنة بين من مثل مائة فيلم ، وبين من مثل خمسة أفلام ومسلسل ، فمعنى هذا أن أحمد زكي قفز الى مكانة لم يسبقه اليها أحد ! والموقف الثاني برز حين قام بدور البطولة في فيلم شفيقة ومتولي ، أمام سعاد حسني . ولا يهم ما قيل في الفيلم أو في سعاد حسني ، إنما المهم هو البادرة بحد ذاتها ، والتي هي إصرار سعاد حسني أن يكون أحمد زكي هو بطل الفيلم . والموقف الثالث كان في دور ثانوي ، هو دوره في فيلم الباطنية ، بين عملاقين سينمائيين هما فريد شوقي ومحمود ياسين ، حيث أن الجوائز إنهالت على أحمد زكي وحده ، وهي شهادة من لجان محايدة على أنه ، ورغم وجود العملاقين ، قد ترك بصماته في نفوس أعضاء لجان التحكيم . بعدها جاء فيلم طائر على الطريق ، وجاءت معه الجائزة الأولى .. وهكذا وجد أحمد زكي لنفسه مكاناً في الصف الأول ، أو بمعنى أصح حفر لنفسه بأظافره طريقاً الى الصف الأول !! وقد كان عام 1982 ، هو الإنطلاقة الحقيقية لهذا الفنان الأسمر . أما في عام 1983 ، وخلافاً لكل التوقعات ، فقد رأينا أحمد زكي منسحباً عن الأضواء والسينما بنسبة ملحوظة ، ليعود في العام 1984 أكثر حيوية ونشاطاً . ومن العجيب أن هذا الشاب الريفي ، البعيد الوسامة ، جاء الى عاصمة السينما العربية ، مفتوناً برشدي أباظة ، المعروف بوسامته .
والحديث عن هذا النجم الكبير وعن مشواره الفني ، لا يمكن إلا أن يكون في صالحه . لذلك سندعه هو يتحدث عن نفسه ، عن حياته الشخصية ، عن بداياته مع الفن والوسط الفني ، عن ما يختلج في دواخله . يقول النجم الأسمر: جئت الى القاهرة وأنا في العشرين : المعهد ، الطموح والمعاناة والوسط الفني وصعوبة التجانس معه ، عندما تكون قد قضيت حياتك في الزقازيق مع أناس بسطاء بلا عقد عظمة ولا هستيريا شهرة . ثم الأفلام والوعود والآلام والأحلام .... وفجأة ، يوم عيد ميلادي الثلاثين ، نظرت الى السنين التي مرت وقلت : أنا سرقت .. نشلوا مني عشر سنين . عندما يكبر الواحد يتيماً تختلط الأشياء في نفسه .. الإبتسامة بالحزن والحزن بالضحك والضحك بالدموع ! أنا إنسان سريع البكاء ، لا أبتسم ، لا أمزح . صحيح آخذ كتاب ليلة القدر لمصطفى أمين ، أقرأ فيه وأبكي .... أدخل الى السينما وأجلس لأشاهد ميلودراما درجة ثالثة فأجد دموعي تسيل وأبكي ، عندما أخرج من العرض وآخذ في تحليل الفيلم ، قد أجده سخيفاً وأضحك من نفسي ، لكني أمام المآسي أبكي بشكل غير طبيعي ، أو ربما هذا هو الطبيعي ، ومن لا يبكي هو في النهاية إنسان يحبس أحاسيسه ويكبتها . المثقفون يستعملون كلمة إكتئاب ، ربما أنا مكتئب ، أعتقد أنني شديد التشاؤم شديد التفاؤل . أنزل الى أعماق اليأس ، وتحت أعثر على أشعة ساطعة للأمل . لدي صديق ، عالم نفساني ، ساعدني كثيراً (في السنوات الأخيرة) ويؤكد أن هذا كله يعود الى الطفولة اليتيمة ، أيام كان هناك ولد يود أن يحنو عليه أحد ويسأله ما بك . في العاشرة كنت وكأنني في العشرين .. في العشرين شعرت بأنني في الأربعين . عشت دائماً أكبر من سني .. وفجأة ، يوم عيد ميلادي الثلاثين . أدركت أن طفولتي وشبابي نشلا .. حياتي ميلودراما كأنها من أفلام حسن الإمام . والدي توفي وأنا في السنة الأولى . أتى بي ولم يكن في الدنيا سوى هو وأنا ، وهاهو يتركني ويموت . أمي كانت فلاحة صبية ، لا يجوز أن تظل عزباء ، فزوجوها وعاشت مع زوجها ، وكبرت أنا في بيوت العائلة ، بلا أخوة . ورأيت أمي للمرة الأولى وأنا في السابعة .. ذات يوم جاءت الى البيت إمرأة حزينة جداً ، ورأيتها تنظر اليّ بعينين حزينتين ، ثم قبلتني دون أن تتكلم ورحلت . شعرت بإحتواء غريب . هذه النظرة الى الآن تصحبني ، حتى اليوم عندما تنظر اليّ أمي فالنظرة الحزينة ذاتها تنظر . في السابعة من عمري أدركت أنني لا أعرف كلمة أب وأم ، والى اليوم عندما تمر في حوار مسلسل أو فيلم كلمة بابا أو ماما ، أشعر بحرج ويستعصي عليّ نطق الكلمة . عندما كنت طالباً في مدرسة الزقازيق الثانوية ، كنت منطويا جداً لكن الأشياء تنطبع في ذهني بطريقة عجيبة : تصرفات الناس ، إبتساماتهم ، سكوتهم . من ركني المنزوي ، كنت أراقب العالم وتراكمت في داخلي الأحاسيس وشعرت بحاجة لكي أصرخ ، لكي أخرج ما في داخلي . وكان التمثيل هو المنفذ ، ففي داخلي دوامات من القلق لاتزال تلاحقني ، فأصبح المسرح بيتي . رأيت الناس تهتم بي وتحيطني بالحب ، فقررت أن هذا هو مجالي الطبيعي . بعد ذلك بفترة إشتركت في مهرجان المدارس الثانوية ونلت جائزة أفضل ممثل على مستوى مدارس الجمهورية . حينها سمعت أكثر من شخص يهمس : الولد ده إذا أتى القاهرة ، يمكنه الدخول الى معهد التمثيل . والقاهرة بالنسبة اليّ كانت مثل الحجاز ، في الناحية الأخرى من العالم . السنوات الأولى في العاصمة .. يالها من سنوات صعبة ومثيرة في الوقت ذاته . من يوم ما أتيت الى القاهرة أعتبر أنني أجدت مرتين .. في إمتحان الدخول الى المعهد ويوم التخرج . ويواصل أحمد زكي .. ويقول : ثلاثة أرباع طاقتي كانت تهدر في تفكيري بكيف أتعامل مع الناس ، والربع الباقي للفن . أصعب من العمل على الخشبة الساعات التي تقضيها في الكواليس . كم من مرة شعرت بأنني مقهور ، صغير ، معقد بعدم تمكني من التفاهم مع الناس . وسط غريب ، الوسط الفني المصري .. مشحون بالكثير من النفاق والخوف والقلق .. أشاهد الناس تسلم على بعضها بحرارة ، وأول ما يدير أحدهم ظهره تنهال عليه الشتائم ويقذف بالنميمة . مع الوقت والتجارب ، أدركت أن الناس في النهاية ليست بيضاء وسوداء ، إنما هناك المخطط والمنقط والمرقط والأخضر والأحمر والأصفر .. أشكال وألوان .
اليوم علينا معالجة الإنسان .. أنا لا أجيد الفلسفة ولا العلوم العويصة .. أنا رجل بسيط جداً لديه أحاسيس يريد التعبير عنها .. لست رجل مذهب سياسي ولا غيره ، أنا إنسان ممثل يبحث عن وسائل للتعبير عن الإنسان . الإنسان في هذا العصر يعيش وسط عواصف من الماديات الجنونية ، والسينما في بلادنا تظل تتطرق إليه بسطحية . هدفي هو إبن آدم ، تشريحه ، السير ورائه ، ملاحقته ، الكشف عما وراء الكلمات ، ماهو خلف الحوار المباشر . الإنسان ومتناقضاته ، أي إنسان ، إذا حلل بعمق يشبهني ويشبهك ويشبه غيرنا .. المعاناة هي واحدة .. الطبقات والثقافات عناصر مهمة ، لكن الجوهر واحد . الجنون موحد .. حروب وأسلحة وألم وخوف ودمار ، كتلة غربية وكتلة شرقية ، العالم كله غارق في العنف نفسه والقلق ذاته . والإنسان هو المطحون . ليس هناك ثورة حقيقية في أي مكان من العالم .. هناك غباء عام وإنسان مطحون . الشخصيات التي أديتها في السينما حزينة، ظريفة، محبطة، حالمة، متأملة.. تعاطفت مع كل الأدوار، غير أنني أعتز بشخصية إسماعيل في فيلم عيون لاتنام، فيها أربع نقلات في الإحساس .. في البداية الولد عدواني جداً كريه جداً ،، وساعة يشعر بالحب يصبح طفلاً .. الطفولة تجتاح نظرته الى العالم والى الآخرين .. لأول مرة الحب ، وهاهو يبتسم كما الأطفال ، ثم يعود يتوحش من أجل المال ، ثم يحاول التبرئة ، ثم يفقد صوابه .. كلها نقلات تقتضي عناية خاصة بالأداء . في عيون لاتنام جملة أتعبتني جداً ، جعلتني أحوم في الديكور وأحرق علبة سجائر بأكملها .. مديحة كامل تسأل: إنت بتحبني يا إسماعيل ؟فكيف يجيب هذا الولد الميكانيكي الذي يجهل معنى الحب ، وأي شيء عنه ؟ يجيبها : أنا ما عرفش إيه هو الحب ، لكن إذا كان الحب هو أني أكون عايز أشوفك بإستمرار ، ولما بشوفك ما يبقاش فيه غيرك في الدنيا ، وعايزك ليّه أنا بس .. يبقى بحبك . سطران ورحت أدور حول الديكور خمس مرات عشر .. لحظة يبوح إبن آدم بحبه ، لحظة نقية جداً ، لابد أن تطلع من القلب .. إذا لم تكن من القلب فلن تصل .. واحد ميكانيكي يعبر عن الحب ، ليس توفيق الحكيم وليس طالباً في الجامعة ، وإنما ميكانيكي يعيش لحظة حب .. هذه اللحظة أصعب لقطة في الفيلم .
على الشاشة ، تألق أحمد زكي في شخصيات من الطبقة الفقيرة ، البعيدة عن شخصية الأفندي التركي ، وراح في كل مرة يقدم وجهاً أكثر صدقاً للمصري الأصيل ، وإحتفظ بميزة التعبير عن الإنسان ذي المرجع الشعبي .. يفسر أحمد زكي ذلك القول : تغيرت السينما كثيراً عما كانت عليه وزادت الشخصيات تعقيداً . السينما الواقعية اليوم ليست تلك التي تنزل فيها الكاميرا الى الشارع فقط ، بل أيضاً تلك التي تتحدث عن إنسان الحاضر بكل مشاكله وأفكاره ودواخله . كما يرى أحمد زكي بأن التركيبة الشخصية إختلفت بإختلاف الأدوار التي أداها : صحيح لعبت دور صعلوك أو هامشي في أفلام أحلام هند وكاميليا و طائر على الطريق و كابوريا ، لكن كل دور ذا شخصية مختلفة . شخصيات اليوم غالباً رمادية ، ليست بيضاء وليست سوداء .. ليست خيرة تماماً وليست شريرة تماماً ، وما على الممثل سوى ملاحظة الحياة التي من حوله حتى يفهم أن عليه أن يجهد ويجتهد كثيراً في سبيل فهم هذه الحال .
والواقع أن أحمد زكي عرف كيف ينتقل من دور الى آخر حتى لو لم تكن هناك قواسم أساسية مشتركة بينها . فهو الفلاح الساذج في فيلم البريء ، ومقتنص الفرص الهائم على وجهه في فيلم أحلام هند وكاميليا ، وإبن الحي الذي قد يهوى إنما يحجم ويخجل في فيلم كابوريا ، كما هو ضابط الإستخبارات القاسي الذي يفهم حب الوطن على طريقته فقط في فيلم زوجة رجل مهم . والثابت المؤكد هنا قدرة أحمد زكي على تقديم أداء طوعي ومقنع في كل هذه الحالات المختلفة ، مقدرة يعتقد أنها ناتجة عن إهتمامه منذ الصغر بالملاحظة وحب التعبير . حيث يقول : إختزنت الكثير من الأحاسيس والرغبات الكامنة في التعبير عما أشعر به ، لذلك تراني حتى الآن لا أهتم بالمدة التي ستظهر فيها الشخصية على الشاشة ، بل بالشخصية نفسها إذا إستطاعت إثارتي ووجدت فيها فرصة جديدة للتعبير عما بداخلي .
يرفض أن يقوم عنه دوبلير أو البديل بالأدوار ذات الطبيعة الخطرة ، ويقول أنه في فيلم عيون لا تنام حمل أنبوبة غاز مشتعلة ، وألقى بنفسه من سيارة مسرعة في فيلم طائر على الطريق ، وأكل علقة ساخنة حقيقية في فيلم العوامة 70 .
وفي فيلم طائر على الطريق أصر على تعلم السباحة ، عندما طلب منه المخرج محمد خان أن يستعين بالبديل في مشهد السباحة ، بإعتباره لا يعرف السباحة ، خصوصاً عندما علم منه بأن التصوير سيبدأ بعد شهر ونصف . فقد إختفى حوالي أسبوعان ، وعندما عاد قال لمحمد خان مازحاً : تحب أعدي المانش !! فرد عليه : إزاي ؟ قال : أنا عازمك على الغداء بجوار حمام السباحة بالنادي الأهلي . وأثناء جلوسهما هناك ، ذهب أحمد زكي الى غرفة الملابس ، وإرتدى المايوه .. ثم حيا المخرج خان .. وقفز في حمام السباحة وقام بعبوره عدة مرات بحركات فنية . وعندما خرج من الماء قال لمحمد خان : لقد ظللت أتدرب هنا 15 يوماً على يد المدرب .
هذا هو أحمد زكي ، الفنان الذي يعاني ويتعذب كثيراً من أجل توصيل الفكرة والرؤية التمثيليلة من خلال شخصياته التي يؤديها .. يهتم كثيراً بتفاصيل الوجه أثناء الأداء ، لذلك فهو يكره التمثيل في الإذاعة . فكل شخصية يؤديها تستنطقه وتحفزه وتتحداه أن يظهر كل ما بداخله من أحاسيس .. وهو كذلك يقبل التحدي وينجح كثيراً في ذلك .. فنان قل أن تجد مثيله وسط هذا الكم الهائل من الممثلين المصريين .. إنه حقاً فنان عالمي .اهم افلام الفنان الجميل: أبناء الصمت 1974 بدور 1974 صانع النجوم 1977 شفيقة ومتولي 1978 العمر لحظة 1978 وراء الشمس 1978 إسكندرية ليه 1979 الباطنية 1980 طائر على الطريق 1981 عيون لا تنام 1981 موعد على العشاء 1981 الأقدار الدامية 1982 العوامة رقم 70 1982 الاحتياط واجب 1983 درب الهوى 1983 المدمن 1983 الليلة الموعودة 1984 الراقصة والطبال 1984 | التخشيبة 1984 البرنس 1984 النمر الأسود 1984 سعد اليتيم 1985 شادر السمك 1986 البداية 1986 الحب فوق هضبة الهرم 1986 البريء 1986 أربعة في مهمة رسمية 1987 البيه البواب 1987 أحلام هند وكاميليا 1988 زوجة رجل مهم 1988 الدرجة الثالثة 1988 ولاد الإيه 1989 االبيضة والحجر 1990 الإمبراطور 1990 كابوريا 1990 امرأة واحدة لا تكفي 1990 | الهروب 1991 الراعي والنساء 1991 المخطوفة 1991 ضد الحكومة 1992 الباشا 1993 مستر كاراتيه 1993 سواق الهانم 1994 الرجل الثالث 1995 ناصر 56 1995 إستاكوزا 1995 نزوة 1996 حسن اللول 1997 البطل 1997 هستيريا 1998 أرض الخوف 1999 إضحك الصورة تطلع حلوة 1999 أيام السادات 2000 | ناصر 56
| |
|